ضمير امراة!!
مالعبته المراة المصرية من ادوار منذ ثورة 1919 واندلاع حرب اكتوبر1973 وعبورنا العظيم ومرورا بشرارة ثورة 25يناير و30 يونيه ومشاركتها السياسية بقوة انما يدل على انها ضمير الامة وحارس الوطن..
والتاريخ الانسانى القديم يذكر دورها المميز فى تغيير خريطة العالم على فترات متباينة ..بقدرتها على تحمل الصعاب ورعايتها للمحيطين بها وذكائها وبراعتها فى الاستفادة من الموارد المتاحة امامها لتطويعها طبقا لاحتياجاتها
وخلال الخمس سنوات الماضية قدمت المراة المصرية اعظم التضحيات بدماء ابنائهن وازواجهن لمواجهة الارهاب الاسود والطامعين فى الوطن حبا لبلدهن وانتماءا لارضها الطاهرة وضربت اروع المواقف الوطنية وكتمن احزانهن من اجل مصر وفداءا للوطن
بالفعل تحملت المراة المصرية الكثير فى مرحلة عدم الاستقرار وتذبذب الاسعارولكنها تحملت احمال الجبال من اجل حماية بيتها الصغير ووطنها الكبير ولذلك فانها ترمومتر التقدم او التراجع لاقدر الله
ونزولها فى الاستحقاقات السياسية المختلفةبكثافة وتصويتها بالملايين فى كل مرحلة انتخابية انما يعبر عن مدى احساسها باهمية اقتراعها فى صنع وتوفير الامان لابنائها وصولا الى مرحلة الاستقرار التى تنشدها للاطمئنان على مستقبل اولادها
ونظرا للنجاحات التى حققتها المراة بالوظائف القيادية فاننا بحاجة حاليا لاعداد وتجهيز افضل الكوادر وتاهيلهنا للفترة القادمة لضمان ان تتقدم الصفوف وربما نرى فى المستقبل احداهن تتولى حقيبة مجلس الوزراء!!
ونسبة كبيرة من النساء مؤهلات لتولى المناصب العليا بالدولة لانهن اقل فسادا ويتميزن بالحرص والتكتم الشديد وهى من المؤهلات الاساسية بالمناصب التى تستند على النزاهة وقدرة على مواجهة الكوارث والتحديات بفكر متجدد وصبر لايلين وارادة من حديد
بالتاكيد خاضت المراة المصرية معركتى البناء والبقاء بكل تجرد واخلاص لوطنها ولذلك استحقت التقدير والاعجاب من الدولة وربما تحظى بمزيد من الامتيازات خلال الفترة المقبلة فى اطار مساندتها للرجال والتجديف معهم بقارب مصر للنجاة
واذا كانت اللوحة لوطننا ترصد تمتعه بعبقرية المكان جغرافيا وعراقة التاريخ الضارب بجذور ترابنا الطاهر وصلابة وارادة شعبنا فى الاختيار لمن يقوده سياسيا واجتماعيا واقتصاديا خلال الفترة المقبلة .,فانه يتوسط هذه اللوحة المميزة دور المراة المصرية فى المجتمع ليزيدها بريقا وبهاءا فى روعتها
واطالب كل ام فى نهاية سطورى الانتباه لعدم التفريط فى تربية الاجيال الوافدة والامتناع عن التدليل الزائد عن الحد بسب رقة وقلب المراة المصرية ومساعدة ابنائهن على تحمل المسئولية خاصة وان نسبة الانفصال بين الاجيال الجديدة وانهيار عش الزوجية بسرعة البرق اصبحت ظاهرة اجتماعية مرصودة!!