مصر بلا غارمات
لم يقتصر أمر الرئيس عبد الفتاح السيسى بالإفراج عن جميع الغارمين والغارمات بعد سداد مديوناتهم على مجرد إخلاء سبيلهم، وإنما امتدت توجيهاته إلى العمل على تمكينهم من العمل، وتوفير مشروعات تنموية لهم تدر عليهم دخلا منتظما، ونرصد فى هذه القضية ما يلى:
ـ إن مبادرة "مصر بلا غارمات" تعمل على فك كرب غارمات مصر اللاتى لم يجدن سبيلاً سوى الاقتراض وتحمل عبء الديون بسبب الفقر والعوز، ومن ثم فإن الأولوية للفقيرات غير القادرات على سداد الدين، والمستدينات بسبب حادثة أو كارثة، والمستدينات لإصلاح ذات البين، والمستدينات لتجهيز بناتهن، والضامنات مالاً عن المتعثرين، والمسنات والمرضعات والحوامل والأرامل وذوات الأمراض المزمنة.
ـ تجفيف منابع المشكلة لتجنب تكرار حدوثها، وذلك بتمكين الغارمات اقتصاديًا من خلال توفير فرص لهن، بحيث يكون لدى كل واحدة منهن مصدر رزق يضمن حياة كريمة لها، حتى لا تضطر إلى الاستدانة مرة أخرى.
ـ وضع برنامج لحماية المرأة عن طريق التعديلات التشريعية، وتحديد قواعد للاقتراض والبيع بالتقسيط على أن يكون ذلك من خلال منافذ حكومية غير مستغلة لحاجة البعض المادية.
ـ إن المشروعات متناهية الصغر تحمى غير القادرين من العودة للاقتراض بسبب ضيق الحال والظروف المعيشية الصعبة، وأحسب أن هذه المبادرة ستكون لها نتائج ملموسة على أرض الواقع خلال الفترة المقبلة.