من «نادية» لـ«منال» المرأة مفاجأة كل «حركة محافظين»
فى فبراير 2017 كانت المفاجأة فى حركة المحافظين، بتعيين أول امرأة فى ذلك المنصب، حين قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بتعيين نادية عبده، نائب محافظ البحيرة لمنصب المحافظ، وكان هناك احتفاء بالخبر لدى كثير من الأوساط المهتمة بالحركة النسوية، غير أن التغيير الحالى فى حركة المحافظين شهد مفاجأة أخرى بتعيين أول امرأة مسيحية فى ذلك المنصب.
«باسم»: «ده بيرسخ لمفهوم الدولة المؤمنة بالكفاءة»
يتذكر باسم محمد حين عُينت نادية عبده محافظاً للبحيرة، رأى الشاب فى ذلك التوقيت أن وجود سيدة لهذا المنصب أمر موفق تماماً، وأن التعيين فى المناصب المهمة يقتصر على الكفاءة والتميز دون النظر إلى الجنس، ومع تعيين منال عوض ميخائيل محافظاً لدمياط، رأى الشاب الخطوة أيضاً موفّقة وجديدة: «ده معناه إننا ما عندناش تمييز ضد المرأة ولا المسيحيين، وشايف إنها خطوة كويسة» يحكى الشاب الذى درس الترجمة فى جامعة الأزهر، ويرى أن النساء فى مصر مؤخراً اكتسبن حقوقاً كبيرة ويشغلن مناصب على درجة كبيرة من الأهمية: «وده بيرسخ لمفهوم الدولة المؤمنة بالكفاءات، وإن لكل مواطن الحق فى الحصول على فرصة بعيداً عن النوع أو الدين، وده المطلوب».
كانت منال عوض تشغل منصب نائب محافظ الجيزة، لشئون البيئة وخدمة المجتمع، وشغلت منصب وكيل معهد الأمصال واللقاحات البيطرية للأبحاث والدراسات بوزارة الزراعة قبل تعيينها نائباً لمحافظ الجيزة، وحين تداولت بعض المواقع الخبر، لم يصدق جرجس سمعان الأمر فى البداية: «ما صدقتش فى الأول وقلت يمكن شائعات، لكنى تأكدت فعلاً من تعيينها». الفرحة التى أبدتها فرح موسى على صفحتها، بتعيين امرأة مسيحية محافظة، تمنت أن تكتمل بأن تثبت منال كفاءتها وأحقيتها بالمنصب، وتعتبر أن عليها أكثر من واجب إلى جانب عملها محافظة: «هيا عليها ضغط أكبر، عشان مفروض تثبت جدارتها، وتبقى رسالة واضحة إن السيدات، سواء مسلمات أو مسيحيات، عندهم القدرة على أداء الواجب بشكل كويس، ودى مفاجأة لينا بعد مفاجأة نادية عبده». نهاد أبوالقمصان، رئيس المجلس القومى لحقوق المرأة اعتبرت وجود سيدة واحدة فى التعديل الوزارى أمراً مقلقاً، وكانت تتمنى وجود 3 من السيدات فى التعديل الوزارى الأخير: «بس خطوة كويسة إن المجتمع يبتدى يتقبل وجود سيدة مسيحية فى منصب المحافظ، وهيا مشهود لها بالكفاءة بعيداً عن موضوع الدين».