مؤتمر "التمكين الاقتصادي للمرأة: آفاق واقع ما بعد كوفيد-19"
في إطار أعمال مشروع مرصد المرأة المصرية، أقام اليوم المركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة) مؤتمراً افتراضياً حول "التمكين الاقتصادي للمرأة: آفاق واقع ما بعد كوفيد-19" تحت رعاية المجلس القومي للمرأة وبالتعاون مع البنك الدولي وسفارة المملكة المتحدة في مصر.
أقيم المؤتمر بحضور الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، والسيدة مارينا ويس المدير الإقليمي بالبنك الدولي في مصر واليمن وجيبوتي، الدكتور ماجد عثمان الرئيس التنفيذي لمركز بصيرة.
في افتتاح المؤتمر، أوضح الدكتور ماجد عثمان الرئيس التنفيذي لمركز بصيرة ومدير مشروع مرصد المرأة المصرية أن المؤتمر يتناول عدداً من القضايا المتعلقة بالتمكين الاقتصادي للمرأة المصرية باعتباره حجر الزاوية في تحقيق استراتيجية تمكين المرأة المصرية، ويعنى المؤتمر بإلقاء الضوء على تبعات جائحة كورونا على وتيرة التقدم المحرز في ملف التمكين الاقتصادي للمرأة. وقد تناول المؤتمر الدور الاجتماعي الذي تقوم به المرأة في رعاية الأبناء وأفراد الأسرة المسنين وذوي الإعاقة والتأثير المتبادل على تمكين المرأة الاقتصادي، كما يتناول المؤتمر أهمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بما يحتويه من فرص لتمكين المرأة اقتصادياً وزيادة معدلات تشغيل الإناث في وظائف لائقة، وآفاق النمو المحتمل في هذا المجال في ضوء معطيات الثورة الصناعية الرابعة. ويركز المؤتمر على الواقع الجديد لمرحلة ما بعد الجائحة وتأثيراتها على تشغيل المرأة مع تحليل القطاعات الفائزة والخاسرة من تبعات الجائحة على الاقتصاد المصري.
وأشار عثمان إلى أن مرصد المرأة المصرية هو أول مرصد من نوعه في الدول العربية، ويهدف إلى متابعة وتقييم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية من خلال إجراء عدد من الدراسات وتوفير المؤشرات اللازمة لمتابعة المحاور الأربع للاستراتيجية وهم التمكين السياسي، التمكين الاقتصادي، التمكين الاجتماعي، وحماية المرأة من كافة أشكال العنف. ويلعب المرصد دوراً محورياً منذ بداية جائحة كوفيد-19 في رصد أثر الجائحة على التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة والأدوار التي تلعبها المرأة ومدى تعرضها للعنف. وأوضح دكتور ماجد عثمان أن أوراق السياسات التي تم إعدادها ستوضع أمام متخذي القرار للاستفادة بها في رسم السياسات وتحديد التدخلات الملائمة.
وأوضحت السيدة مارينا ويس المدير الإقليمي بالبنك الدولي في مصر واليمن وجيبوتي أن أزمة فيروس كورونا ليست أزمة صحية فحسب، بل هي أزمة اقتصادية وتوظيفية أثرت على قدرة المرأة على كسب الرزق وتلبية احتياجات أسرتها الأساسية. وأكدت السيدة مارينا على أن المشاركة الفعالة للنساء والفتيات في جميع عمليات صنع القرار لمواجهة تفشي فيروس كوفيد-19 تمنحهن الفرصة للتأثير بشكل إيجابي على تصميم وتنفيذ سياسات واستراتيجية الاستجابة للأزمة.
وقد أصدر البنك الدولي مؤخراً تقريره حول المرأة والعمل والقانون، وهو يلقي الضوء على أهم القوانين واللوائح التي تمس المرأة في مختلف البلدان حيث أشار إلى بعض التحديات التي توجه السيدات في مصر.
في كلمتها أكدت الدكتورة مايا مرسي " رئيس المجلس القومي للمرأة " على التزام المجلس بالعمل مع شركاء التنمية بالعمل على زيادة المشاركة الاقتصادية للمرأة، كما أشارت الدكتورة مايا مرسي إلى أن التمكين الاقتصادي للمرأة في ظل الواقع الجديد الذي تفرضه جائحة كوفيد -19 أصبح أمر هام حيث إن الأضرار الناتجة عن الأزمة تقع بشكل أكبر على المرأة، وقد يكون لها تأثير سلبي على مشاركتها في سوق العمل. وهنا تقوم الأوراق المقدمة اليوم بإلقاء الضوء على الوضع الحالي وتستعرض أهم التحديات وتضع بعض التوصيات لحماية المرأة وتجهيزها للتكيف والاستفادة من الفرص المتاحة، ومساعدة المرأة على تخطي أثار هذه الجائحة.
وأكدت مرسي على تطلع المجلس القومي للمرأة لمزيد من التعاون مع شركائنا في الفترة القادمة خاصة في جائحة كوفيد-19 لأننا لا نعلم حتى الآن مدى تأثير الأزمة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية على وضع المرأة التي تتغير كل دقيقة وكل ثانية، كما أكدت مرسي أن مصر كانت من أوائل الدول في العالم التي تضع خطة للسياسات ومرصد لرصد الاستجابات لأزمة من خلال مجلس الوزراء والمجلس القومي للمرأة ونسعى لتطويرها باستمرار لتواكب هذه الأزمة.
لمشاهدة المؤتمر أضغط هنا
لتحميل العروض التقديمية للمؤتمر أضغط هنا
التغطية الإعلامية للمؤتمر:
المصري اليوم: مشاركة النساء الاقتصادية ضعيفة ومصر بالمرتبة 140 بين دول العالم
اليوم السابع:
نائب رئيس "بصيرة" تقترح إنشاء كيان لربط الأسر والسيدات العاملة بمجال الرعاية
المصري اليوم: «التمكين الاقتصادي للمرأة» يناقش تأثير كورونا على مشاركتها في سوق العمل