"بصيرة": 59% من المصريين يرون أن العمل حق من حقوق المرأة
قال الدكتور ماجد عثمان، مدير المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة"، إن نتائج أحدث استطلاع أجراه المركز حول الصور الذهنية وقيم المصريين نحو التمكين الاقتصادي للمرأة، أظهرت أن 59% من المصريين يرون أن العمل حق من حقوق المرأة، غير أن 37% منهم يرون أن المرأة يجب ألا تعمل إذا كان لديها أسرة وأولاد يحتاجونها و12% يرون أن المرأة تعمل إذا كانت فى حاجة إلى المال فقط.
وأضاف عثمان، خلال مؤتمر "الصور الذهنية وفرص التمكين الاقتصادى للمرأة" تحت رعاية المجلس القومي للمرأة، وبالتعاون مع البنك الدولي وسفارة المملكة المتحدة في مصر، أن معظم المصريين يساندون تعليم الفتاة، حيث يرون أن التعليم يساعد الفتاة على تكوين شخصيتها المستقلة ويساعدها على الحصول على عمل مناسب، ويعطيها فرصة لزواج أفضل.
وأشار إلى أن هناك تحسن فى نظرة المصريين لقدرة المرأة على تولى المناصب القيادية، حيث ارتقعت نسبة من يرون أن المرأة تستطيع أن تشغل منصب رئيس الوزراء من 43% في 2014 إلى 54% في 2018، ومنصب المحافظ من 42% في 2014 إلى 62% في 2018، كما ارتفعت نسبة من يرون أن المرأة تصلح قاضية من 31% فى 2014 إلى 42% في 2018.
وأوضحت الدكتورة كيكو ميوا، المدير الإقليمي للتنمية البشرية بالبنك الدولي، أن هناك جهد كبير حول العالم لتمكين المرأة السياسى والاقتصادي.
ووجهت "ميوا" الشكر للمجلس القومي للمرأة، لدعم تمكين المرأة في مصر، مشيرة إلى أن معدل مشاركة المرأة في سوق العمل بمصر ضعيف (23%)، ومن أهم أسباب ذلك قلة منشآت رعاية الأطفال وعدم الربط بين التعليم وسوق العمل وقلة الوظائف المناسبة للمرأة، فإذا ارتفع معدل مشاركة المرأة في سوق العمل حتى تساوى مع معدل مشاركة الرجال سينعكس ذلك على ارتفاع معدل النمو الاقتصادي، على حد قوله.
من جانبها، أكدت الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، أهمية تمكين المرأة في المحاور الأربعة المختلفة والأهم هو رفع الوعي وتغيير المفهوم الثقافي لدى المجتمع حتى نشعر بالتغيير.
وأوضحت أنه لأول مرة يوجد مرصد واستراتيجية خاصة بالمرأة، واستطلاعات رأي تخص المرأة وتمكينها.
وطالبت "مرسي" باستخدام هذه البيانات والاستفادة منها، وقالت إن مصر مليئة بالبيانات والمعلومات على أن يجري استخدام المراجع والمصادر الرسمية في الأبحاث، منوهة بأنه سيجري استكمال العمل على المحور الاقتصادي والتركيز عليه كأهم المحاور.
وعرضت الدكتورة حنان جرجس نتائج الاستطلاعات التي أجريت حول صحة المرأة، حيث أوضحت أن 21% من السيدات المصريات قيمن حالتهن الصحية بأنها جيدة جداً، و63% يرونها جيدة، بينما 13% يرونها سيئة أو سيئة جداً.
وأشارت إلى أن التأمين الصحي لا يغطي سوى 20% فقط من السيدات المصريات، بينما 79% منهن غير مشمولات بالتأمين وعلى الرغم من المناقشات العديدة لنظام التأمين الصحي الشامل الجديد، فإن 35% فقط من النساء المصريات سمعن عنه، و25% منهن سمعن عنه لكن ليس لديهن أي معلومات عنه.
وأوضحت أن عددا كبيرا من حملات التوعية التى تهدف إلى رفع معدلات استخدام وسائل تنظيم الأسرة قد ركزت على تأكيد أن استخدام هذه الوسائل لا يتعارض مع الدين، ويظهر هذا المسح أن ما يحكم استخدام وسائل تنظيم الأسرة حالياً هي المفاهيم المتعلقة بالجوانب الصحية لا الجوانب الدينية، حيث يوضح الاستطلاع أن 37% من السيدات أن وسائل تنظيم الأسرة لها آثار جانبية على صحة المستخدمات، بينما عارض 45% منهم هذا الرأي، و18% أجبن بأنهن لا يعرفن.
وأضافت: لوحظ توجه مماثل عند سؤالهن عن الآثار السلبية لهذه الوسائل على خصوبة المستخدمات، إذ ترى 35% منهم أن هذه الوسائل لها آثار جانبية على خصوبة المستخدمات، بينما عارض 49% منهن هذا الرأي، و15% أجبن بأنهن لا يعرفن.